«خالد سمير» يكشف السبب الرئيسي لأزمة نقص الأدوية فى المستشفيات
«خالد سمير» يكشف السبب الرئيسي لأزمة نقص الأدوية فى المستشفيات
كتب – محمد حمدي:
حذر عضو مجلس نقابة الأطباء الدكتور خالد سمير، من تفاقم أزمة نقص المستلزمات والمحاليل الطبية فى المستشفيات، كاشفًا فى تصريح لـ «دكتور نيوز»، عن السبب الرئيسي فى الأزمة.
الأزمة فى جميع المستشفيات
وقال إن الأزمة تضرب جميع مستشفيات الجمهورية، سواء مستشفيات جامعية أو مستشفيات تابعة لوزارة الصحة أو التأمين الصحي، مؤكدًا أنه يعمل فى الجهات الثلاثة ويواجه الأزمة، متوقعًا زيادة الأزمة خلال الأيام المقبلة.
وأضاف: أوقفنا كجراحين للقب، جراحات القلب التى تستلزم رئة وزنها أقل من 8 كيلو لعدم توافرها، محذرًا من أن هناك أنواع عديدة من العمليات أوقفت، وأخرى سيتم ايقافها لاحقًا لأن مخازن المستلزمات الطبية، أصبحت شبه خاوية.
وحول حديث وزير الصحة عن توافر المستلزمات والمحاليل الطبية فى مستشفيات وزارة الصحة، وأن الوزارة تقدم مساعدات للمستشفيات الجامعية لتكمل عملها، قال إن كلام الوزير غير صحيح، وأن المشكلة لن تحل بمساعدات من وزارة الصحة لأن المستشفيات الجامعية تحتاج لكميات هائلة من المحاليل والمستلزمات، فهى التى تستقبل الكم الأكبر من المرضي والعمليات الكبيرة.
مناقصة وزارة الدفاع السبب
وحول أسباب الأزمة، أوضح أن السبب الرئيسي هو المناقصة المجمعة التى نظمتها وزارة الصحة مع وزارة الدفاع فى برلين، لشراء جميع مستلزمات مستشفيات الصحة والمستشفيات الجامعية.
وقال إن خطاب مجهول المصدر وصل للمجلس الأعلى للجامعات، لمنع المناقصات التى تجريها المستشفيات الجامعية، وتجميع احتياجات المستشفيات جميعها، لتوريدها من خلال المناقصة المجمعة التى أجرتها وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الصحة.
وأشار إلى أن المستشفيات الجامعية كانت تجرى مناقصات لشراء احتياجاتها فى النصف الثاني من العام المالى، وتبدأ الشركات فى توريد المستلزمات من شهر 7، ولكن جاءت أوامر للمستشفيات بوقف المناقصات لصالح المناقصة المجمعة.
وأوضح أن المستلزمات الطبية التى كان من المفترض أن تورد للمستشفيات خلال شهور 7 ، لم يتم توريدها حتى الأن مما تسبب فى الأزمة، ومخازن المستشفيات أصبحت خاوية.
وأشار إلى أن شحنات من المستلزمات وصلت بالفعل للجمارك، والجمارك ترفض دخولها قبل دفع قيمتها الجمركية لأنها تابعة للمستشفيات وليست للجيش، فى الوقت الذى لا تملك فيه المستشفيات قيمة الجمارك، لأن ميزانتها المخصصة للمستلزمات الطبية دفعتها بالكامل لوزارة الدفاع.
وقال إن استيراد كل المستلزمات الطبية لجميع المستشفيات من بلد واحدة ومن شكرات قليلة، خطأ فادح، نظرًا لضرورة تنوع مصادر التوريد، بحيث إذا حدثت أزمة فى احدى الشركات أو بلد بعينها، لا تتوقف عمليات التوريد.
ليست هناك تعليقات